قدمت الفرقة النيوزيلندية “Six60” عرضًا في ملعب “إيدين بارك” في أوكلاند لحضور حدث يعتبر مهما في تاريخ البلاد احتفالا بالانجاز الكبير الذي حققته الدولة في مواجهة فيروس كورونا ، كانت فيه الألعاب النارية وتم بثه مباشرة إلى دول العالم.
واحتشد أكثر من 50 ألف شخص في الملعب ، أكبر ملعب في نيوزيلندا، ليلة السبت الماضي في أكبر حفل موسيقي منذ بدء وباء”كورونا”.
وبعد سلسلة من عمليات الحظر الكلي والجزئي وما رافقها من إغلاقٍ للحدود، تمكنت نيوزيلندا من القضاء على فيروس “كورونا” تقريبًا، حيث تم الإبلاغ عن 2600 حالة و 26 حالة وفاة منذ بداية الوباء، وفقًا لقاعدة بيانات صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ومع عدم الحاجة إلى تباعد اجتماعي أو ارتداء أقنعة، كانت الحفلة الموسيقية دليلًا على نجاح نيوزيلندا في السيطرة على فيروس كورونا من خلال إغلاق حدودها الدولية والاختبارات الصارمة وتتبع جهات الاتصال والاختلاط بينا المرضى .
وافقت نيوزيلندا، على فتح “فقاعة للسفر” مع أستراليا بدءا من التاسع عشر من أبريل الماضي ، دون التقيد بالإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
ويشير مصطلح “فقاعة السفر” إلى أي دولة أو اثنتين تفتحان حدودهما للسفر بدون التقيد بإجراءات العزل المرتبطة بفيروس “كورونا”. ويستعيد البلدان إجراءات السفر من دون قيود لأول مرة منذ أن تسببت جائحة “كورونا” في إغلاق حدودهما الدولية قبل أكثر من عام.
وسمح للمسافرين النيوزيلنديين بدخول معظم الولايات الأسترالية دون حجر صحي منذ أكتوبر، لكن نيوزيلندا لم تطبق قرارا مماثلا بالنسبة لحدودها.
وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن إن الفقاعة توفر الدعم لمسيرة تعافي كل من الاقتصادين وتقدم ترتيبا عالميا رائدا لفتح السفر الدولي بأمان مع الاستمرار في اتباع استراتيجية القضاء على الفيروس، محذرة، في الوقت نفسه ، من أن ترتيبات السفر قد تتغير في حال حدوث أي تفش للفيروس.
وتصدرت نيوزيلندا المؤشرات العالمية لأكثر الدول فاعلية في محاربة وباء “كورونا”، فيما تأتي أستراليا في المرتبة الثالثة، ومع ذلك تأثرت الدولتان بتفشي الجائحة في أنحاء العالم وما ترتب عليه من إجراءات الإغلاق الإقليمية.
وسجلت أستراليا 909 حالات وفاة بفيروس “كورونا” منذ تفشي الوباء، فيما سجلت نيوزيلندا 25 حالة فقط.