بعد أكثر من سنة على إغلاق الحدود المعتادة على المهاجرين المغاربة بسبب جائحة كورونا التي يمر منها العالم ، أبت الجالية المغربية الا أن تساهم بتحويلات مهمة خلال الفترة، والتي تساهم بشكل كبير تلبية حاجة الأسر المتزايدة لدعم سبل كسب الرزق.
فبحسب البنك الدولي فإن التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة نحو بلدهم ارتفعت خلال السنة الماضية، خلافا للتوقعات التي كانت تشير إلى تراجعها في عدد من الدول بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وجاء ضمن تقرير “موجز الهجرة والتنمية 34″، الصادر عن البنك الدولي، أن التحويلات المالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمت بنسبة 2.3 في المائة لتصل إلى نحو 56 مليار دولار في 2020، ويعزى هذا النمو في معظمه إلى قوة تدفقات التحويلات إلى المغرب ومصر.
وبحسب الأرقام التي تضمنها التقرير، فقد بلغت التحويلات المالية إلى المغرب خلال السنة الماضية حوالي 7,4 مليارات دولار، ما يمثل 6,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مقابل 6,9 مليارات دولار خلال سنة 2019، وهو المبلغ نفسه المسجل أيضا سنة 2018.
ويحتل المغرب المرتبة الثانية من حيث تلقي تحويلات الجالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد مصر التي استقبلت تدفقات مالية من جاليتها في الخارج بحوالي 29,6 مليار دولار، وتأتي لبنان في المرتبة الثالثة بـ6,2 مليارات دولار، ثم الأردن في المرتبة الرابعة بـ3,9 مليارات دولار.
ويدعم المغتربون الفلسطينيون بلادهم بتحويلات مالية تبلغ 2,7 مليار درهم، ما يجعل فلسطين في المرتبة الخامسة، تليها تونس بـ2,1 مليار دولار، ثم الجزائر بحوالي 1,7 مليار دولار، وإيران بـ1,3 مليار دولار، والعراق بـ0,7 مليار دولار.