تتكون المبادرة من برنامج أسبوعي غني يتكون من جولات للسياحة الثقافية، تشمل زيارة الفضاءات الثقافية والسياحية والدينية وورشات الحرف التقليدية ، بالإضافة إلى الساحات العمومية الرئيسية بالمدينة العتيقة لطنجة.
وتروم هذه الجولات، التي ستجري برفقة مرشدين سياحيين، التعريف بالكنوز المعمارية والعمرانية للمدينة العتيقة لطنجة، وإظهار ما تزخر به من مطاعم الطبخ المغربي الأصيل ومتاجر الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية حسب المسار السياحي المرفق.
وتستهدف هذه الجولات، التي تجري برفقة مرشدين سياحيين مهنيين، التعريف بالكنوز المعمارية والعمرانية للمدينة العتيقة لطنجة، وإظهار ما تزخر به من مطاعم تختص في الطبخ المغربي الأصيل ومتاجر الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية.
وأبرز منير ليموري، عمدة مدينة طنجة، في تصريح للصحافة، أن المبادرة تهدف إلى التعريف بالمدينة القديمة والمشاريع المنجزة في إطار برامج التثمين والتأهيل، مضيفا أنها تسعى أيضا إلى تنشيط الحركة الاقتصادية بالمدينة القديمة، خاصة ما يتعلق بأنشطة البازارات والصناعة التقليديين والتجار.
وأشار إلى أن المبادرة انطلقت الباراحة السبت وستتواصل على مدار السنة، بواقع جولة آخر كل أسبوع، في سبيل حث ساكنة طنجة وزوارها للتجول بالمدينة العتيقة، وهي عملية تروم التسويق والتعريف بالإصلاحات المنجزة، والنهوض بالسياحة الداخلية عوض التعويل فقط على السياحة الخارجية.
بدوره، توقف أحمد بكور، رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، عند النتائج المتوخاة من هذه المبادرة على صعيد دعم قطاع الصناعة التقليدية والبازارات والمطاعم والتجار بالمدينة القديمة لطنجة، مبرزا أن القطاع يعيش صعوبات كثيرة بسبب الجائحة وتوقف توافد السياح الأجانب، وكذا صعوبة تسويق المنتجات بعد إلغاء المعارض المحلية والوطنية والدولية.
من جهته، أبرز عبد اللطيف الشبعة الحضري، رئيس جمعية المرشدين السياحيين بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أن مبادرة “مساريا في المدينة” هي عبارة عن جولات سياحية لفائدة سكان طنجة وزائريها لمختلف معالم المدينة العتيقة، التي شهدت برنامج ترميم واسع شارف على الانتهاء، مبرزا أن المبادرة هي دعوة للسكان لتغيير وجهاتهم نحو فضاءات المدينة العتيقة تضامنا مع التجار والحرفيين ومساهمة في التخفيف من تداعيات الجائحة عنهم.
ويشارك في تنظيم المبادرة “مساريا في المدينة” كل من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وشركة تسيير ميناء طنجة المدينة، والمديرية الجهوية للسياحة، والمديرية الجهوية للثقافة، وجمعية المرشدين السياحيين، وسلسلة القيم السياحية.
وتروم هذه المبادرة دعم الحركة السياحية بالمدينة العتيقة لطنجة ، التي استفادت خلال السنوات الماضية من برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة بغلاف مالي يصل إلى 850 مليون درهم، وهو البرنامج الذي يهدف الى الحفاظ على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني للمدينة واستثمار مكوناتها في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية.