في إطار الوصول للحل النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية قال المبعوث الأممي ، ستيفان دي ميستورا، في ختام جلسة مجلس الأمن الدولي أول أمس في نيويورك أنه سيقوم بزيارة إلى المنطقة لاستئناف العملية السياسية.
ووفقا لمصادر إعلامية في الأمم المتحدة، فإن دي ميستورا لم يذكر تاريخ بدء الجولة الإقليمية التي سيقوم بها إلى منطقة النزاع، لكنها أشارت إلى أنه سيدشن هذه الجولة قريبا، وذكر المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحفي اليومي إنّ دي مستورا “بدأ زيارته الأولى للمنطقة”.
وأضاف أنّ الدبلوماسي الإيطالي “سيلتقي بمسؤولين مغاربة في الرباط، ثم بمسؤولين من جبهة البوليساريو في تندوف والرابوني” في الجزائر حيث مخيّمات اللاجئين الصحراويين. وأوضح دوجاريك أنّ دي ميستورا “يعتزم أيضاً التوجّه إلى الجزائر ونواكشوط خلال رحلته”، من دون مزيد من التفاصيل عن هاتين المحطتين.
وشدّد المتحدّث الأممي على أنّ المبعوث الجديد إلى الصحراء الغربية يعتزم “سماع وجهات نظر جميع الأطراف المعنية حول سُبل المضيّ قدماً نحو استئناف بنّاء للعملية السياسية بشأن الصحراء الغربية”.
وقد حظيت هذه المبادرة المغربية للحكم الذاتي بدعم كبير من طرف العديد من أعضاء مجلس الأمن، حيث اعتبر هؤلاء الأعضاء أن هذه المبادرة تظل هي الأساس وذات مصداقية كفيلة بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما كرسته قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007.
وتتمثل العقبة الأساسية أمام دي ميستورا في إعادة إحياء المفاوضات المباشرة بين الجزائر والمغرب، حيث تتشبث الرباط بضرورة حضور الجزائر فيها كطرف أساسي في النزاع، وليس كمجرد مراقب.
ودافعت إسبانيا عن موقف حكومتها من قضية الصحراء ودعمها لخطة الحكم الذاتي المغربي، بينما أشارت مصادر إلى أن دي ميستورا رحب بالموقف الإسباني الجديد.