يدخل المغرب مسارا جديدا بعد أن أعلنت الحكومة الإسبانية، صباح اليوم الخميس، أنها شرعت في تصدير الغاز إلى المغرب، قائلة إن “الغاز الذي سترسله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر التي هددت بفسخ عقدها مع إسبانيا إذا حولت الأخيرة الغاز الجزائري إلى وجهة ثالثة”.
الانبوب سيمكن من استراد الغاز من دول أوروبيا عبر اسبانيا بشكل عكسي بعد أن كان يصدره المغرب من الجزائر، وبعد أن توقف بقرار أحادي من الجارة الجزائر ، وبعد أن توقفت الجزائر عن إمداد المغرب بالغاز في نهاية أكتوبر عبر خط أنابيب الغاز المغاربي، في خضم أزمة دبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء المغربية، قررت إسبانيا السماح للمملكة بالحصول على الغاز عبر الأنبوب ذاته.
وستكون الرباط قادرة على شراء الغاز الطبيعي المسال (LNG) في الأسواق الدولية، وإعادة تحويله إلى غاز في إسبانيا ونقله إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي.
وأضافت أن “تفعيل هذه الآلية نوقش مع الجزائر في الأشهر الأخيرة، وقد تم إبلاغ الوزير الجزائري بالموضوع أمس الأربعاء”.
وهددت الجزائر، الأربعاء، بفسخ عقد توريد الغاز مع إسبانيا إذا حولته “إلى وجهة ثالثة”، في إشارة مستترة إلى المغرب.
وتجدر الإشارة أن ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، كانت قد أكدت في وقت سابق أن المشاورات مع منتجي الغاز في السوق الدولية ياتي لتحقيق نظام “دائم وفعال” لتزويد المغرب بالغاز الطبيعي.
وأشارت الوزيرة بنعلي، إلى أن المغرب “يُعد البنى التحتية لمينائه لاستيراد الغاز الطبيعي المسال”، كإحدى طرق التعويض عن الغاز الجزائري، الذي يغطي حوالي 12 بالمئة من الكهرباء المغربي.