افتتحت الثلاثاء النسخة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، التي يتنافس فيها 21 فيلما في المسابقة الرسمية لنيل السعفة الذهبية فيما تغيب عنها الأفلام العربية، لكنها ستكون حاضرة بقوة في مسابقتي “نظرة ما” و”نصف شهر المخرجين”. وتشهد هذه الدورة مشاركة مكثفة للسينما التونسية، كما أن السينما المصرية ممثلة فيها بشكل خاص بمخرجين على مستوى لجان التحكيم، حيث يرأس اثنين منها اسمان من بلاد الفراعنة. وتجري الدورة بدون فرض للقيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، إلا أن اللجنة المنظمة أوصت بارتداء الكمامات في قاعات العرض.
وقال الصحفي والناقد السينمائي بلال مرميد في عموده الصحفي اليومي أن “كثير من السينمائيين وكثير من المهتمين بالسينما في العالم هم الآن تحت وقع الصدمة، لأن مهرجان كان تحضر فيه السياسة، وتعطى فيه الكلمة لرئيس أوكراني. كانوا، والله أعلم، يعتقدون بأن المهرجان مخصص فقط للسينما، وبأن بقية المواعيد الأخرى الكبرى في العالم تُمنح فيها الكلمة فقط لمخرجين وممثلين ومنتجين، ينتمون إلى بلدان تتوفر على منتجين حقيقيين “.
حتى وإن غابت عن المسابقة الرسمية، تسجل السينما العربية مشاركتها في مهرجان كان في دورته 75، للتنافس على الجوائز بصفة رئيسية ضمن الاختيارات الرسمية لمسابقة “نظرة ما” وفي القسم الموازي “نصف شهر المخرجين”. ووقع هذه الأفلام مخرجون من تونس، المغرب وفلسطين ولبنان. ويعتبر مهتمون بالشأن السينمائي أن هذه المشاركة تبقى متميزة، لأن مجرد اختيار هذه الأفلام للدخول في السباق هو “نجاح” في حد ذاته. وينضاف إلى هذه الأسماء مخرجون عرب آخرون يحضرون على مستويات أخرى من التظاهرة.