أجواء حماسية رائعة عاشتها مكونات النادي الأحمر البيضاوي على أرضية ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء ليلة يوم الاثنين ، بعدما توج بلقب عصبة الأبطال الإفريقية الثالث في مسيرته ، بعد اللقب الاول سنة 1992، والثاني سنة 2017 .
المدرب وليد الركراكي كان له طاكتيك رائع ، ودور مهم في قراءة المبارة النهائية ، لما ترك زهير المترجي نجم المقابلة والذي سجل هدفين في اللقاء ، تركه يسترجع عافيته قبل أسابيع من المبارة وأعاد له الثقة في قدراته الشخصية ، و تمويه فريق الأهلي بمستواه الحقيقي وعدم اشراكه بداية من مبارة النصف أمام بيتروا أتليتكو هنا بالبيضاء مرورا بمباراة خريبكة والماص ، هذا التحليل جاء بعد تصريحات اللاعب ميدو الذي حذر الأهلي من اللاعب زهير قبل المباراة ، والذي كان نجم المقابلة بامتياز .
الجمهور البيضاوي الاحمر كان له دور كبير أيضا في الفوز باللقب قبل المبارة ، بالضغط الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي والمستوى الكبير الذي درس به أجواء المبارة والتحفيز المنقطع النظير للاعبين والطاقم التقني والرأي العام المغربي ، ليكمل العمل المتقن داخل أرضية الملعب بكل الامكانيات المتاحة وحرصه الكبير على تنظيم نفسه بنفسه وارسال رسائل لانصاره بإلتزام التنظيم الجيد ، رغم بعض المناوشات التي جرت قبل المبارة تبقى فكرة التاطير الكامل المتقن مسألة ليست سهلة ، وتبقى المجهودات المتواصلة والجادة هي الكفيلة باعطاء النتيجة الافضل خصوصا في المباريات الكبيرة .
بالعودة إلى مجريات المباراة ، دخل الفريق البيضاوي سريعا في اللقاء بعارضة اللاعب مبينزا في الدقيقة 10 ليعطي إشارة واحدة للحارس المصري أن اللقب مغربي ، بعدها بتسع دقائق أرسل زهير مترجي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك محمد الشناوي بعد خطأ من الدفاع المصري ، وتنطلق الأفراح في المدرجات . الفريق المصري لم يستسلم بسهولة وحاول إعادة التوازن المبارة لكن الحكم الجنوب افريقي أعلن نهاية الشوط الاول بتقدم الوداد.
في الشوط الثاني كان واضحا إصرار اللاعبين المصريين على تعديل النتيجة لكن الحارس رضى التكناوتي كان سدا منيعا وقلبي الدفاع داري وفرحان أكدا تفوقهما أمام هجمات الاهلي ، لتبقى النتيجة على حالها الى حدود الدقيقة 63 ويعيد المترجي زهير تفوقه على الشناوي بهدف ثاني بعد العرضية المتقنة لايوب العملود .
الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت استفاقة قوية من لاعبي الاهلي ، لكن دون جديد يذكر في النتيجة ، ويتوج الوداد البيضاوي بطلا لدوري أبطال أفريقيا بهدفين لصفر.
صافرة النهاية أعلنت بداية الافراح رسميا في الملعب ومحيط مسجد الحسن الثاني وجميع ربوع الوطن وخارجه ، هنيئا لفريق الوداد البيضاوي المغربي الفوز باللقب الإفريقي الثالث “عصبة الأبطال الإفريقية”.