احتفلت ساكنة الحي المحمدي ومنظمة تماينوت فرع أنفا بتنسيق مع منتدى شباب أنفا بمقر الجمعية في شارع محمد الخامس بالدارالبيضاء غرار كل سنة يوم الاحد بدخول سنة أمازيغية جديدة والتي تصادف هذه السنة 2973 ، وتنتظر الحركة الأمازيغية إقرار رأس السنة الأمازيغية (إيض ن يناير) عطلة رسمية مؤدى عنها، بعد 12 سنة من إقرار الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي، وما يرافق هذا من أوراش حكومية لتفعيل طابعها الرسمي في كل مناحي الحياة العامة.
ومنذ أسابيع قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن “الحكومة الحالية أعطت إشارات قوية بشأن النهوض باللغة الأمازيغية”، مؤكدا احتفال الحكومة برأس السنة الأمازيغية وتحديث مجموعة من القطاعات وتعزيز أخرى بالطابع الرسمي الأمازيغية.
شهد الحفل بمقر الجمعية مجموعة من الفقرات المتنوعة فنية وثقافية بالإضافة إلى تقديم أكلات تقليدية على غرار باقي المناطق الأخرى بالمغرب والتي اختارت وجبة العصيدة المغربية والتي تسمى باللهجة المحلية الأمازيغية (تاكولا) رمزا لهذه المحطة السنوية بحكم أنها وجبة دافئة والتي يصادف اعدادها في هذا الوقت من سنة موسم البرد ، ولا يخل هذا الاحتفال الجماعي دائما تقديم أطباق خاصة تعدّها النساء الأمازيغيات في رأس السنة الفلاحية مثل حساء “أوريكمن” و”تاكلا”، وهو نوع من أنواع العصيدة كما اشرنا ، و”بركوكش” و”الكسكسي” هذه الوجبات مرتبطة بفصل الشتاء، حيث يتناولها سكان الجبال بإضافة زيوت مثل أملو وأركان وزيت الزيتون أو السمن لحمايتهم من البرد القارس ولتدفئة أجسادهم.
في هذا الإطار صرحت رئيسة منظمة تماينوت فرع أنفا السيدة حنان توف اتري لطاقم الموقع قائلة “اليوم نحتفل بمقر الجمعية كما دأبنا على ذلك كل سنة برأس السنة إض يناير ، اعدادنا احتفال خاص بالمناسبة فيه فقرات متنوعة للتعريف بالثقافة الأمازيغية وتنوعها في مختلف مناحي الحياة من اللباس التقليدي والاكلات التقليدية دون ان ننسى الجانب العلمي الثقافي بتقديم وتوقيع كتاب الباحث عبد الواحد بومصر بعنوان ” تيزليفين نوافاتن ”
حنان توف إتري حكيم رئيسة منظمة تماينوت فرع انفا