افتتحت مساء يوم أمس الأربعاء، بساحة أبي رقراق بالرباط، عروض “كوكبات النجوم”، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، خلال الفترة من 30 غشت الجاري إلى 2 شتنبر المقبل.
وتميز افتتاح هذه العروض، التي ستعاد ثلاث مرات كل يوم على الساعة التاسعة والعاشرة والحادية عشر ليلا، بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية.
وتتمثل تظاهرة “كوكبات النجوم” في عرضين فنيين يستعملان الفنون الرقمية كآلية للإبداع، من خلال مجموعة من العناصر المكونة للكون، أولهما يستعمل الماء كمادة حيوية ويخلق حوارا بين الماء والصوت، أما العرض الثاني فيستعمل مادة “الليزر” في تناغم مع الهواء والدخان.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد بنسعيد إن عروض كوكبات النجوم تعد من الأنشطة الثقافية التي تهدف من خلالها الوزارة إلى الانفتاح على مفهوم الفنون الرقمية في إطار التكنولوجيات الجديدة، مبرزا أن الوزارة تسعى دائما لتشجيع الفنون الإبداعية في مختلف المجالات.
وأضاف الوزير أن هذه التظاهرة الثقافية تبرز جليا أن المجال الثقافي بإمكانه كذلك الاستفادة من التكنولوجيا على غرار مختلف المجالات الأخرى، مبرزا أهمية تعزيز الاستثمارات في الصناعات الثقافية في باقي مدن المملكة، على غرار مدينة الرباط، من خلال مثل هذه التظاهرات.
كما أشار بنسعيد إلى أن مشاركة المكتب الوطني المغربي للسياحة في تنظيم عروض كوكبات النجوم، تبرز الترابط الموجود بين القطاعين لتشجيع اهتمام السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء بهذا النوع من التظاهرات القائمة على الفنون الرقمية.
وفي تصريح مماثل، قال المدير الفني لتظاهرة “كوكبات النجوم”، مجيد سداتي، إن هذا الحدث يمثل تتمة لمهرجان رقميات الرباط، الذي أقيم بالعاصمة مؤخرا، ويواكب اليوم ظهور القمر الأزرق العملاق كظاهرة فريدة من نوعها، كما يبرز أهمية الماء كمادة للحياة.
وتعد الكوكبات مجموعة النجوم المكونة لصور وأشكال، كانت الحضارات القديمة تتخيلها بشكل مختلف وتعطيها معاني روحية ولاهوتية قبل أن يتدخل الاتحاد الفلكي الدولي سنة 1930 ليقسمها ويحدد أشكالها ويحسم في عددها (88 كوكبة).