اختتمت فعاليات مهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم السبت، في دورته العشرين، وقد توّج فيلم”عصابات” للمخرج كمال الأزرق من المغرب وفيلم “باي باي طبريا” للمخرجة لينا سوالم من دولة فلسطين، مناصفة، بجائزة لجنة التحكيم للدورة العشرين.
فيما انتزعت المخرجة المغربية أسماء المدير النجمة الذهبية للمهرجان عن شريطها الوثائقي “كذب أبيض”، وهي الجائزة التي أهدتها للملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد.
وآلت جائزة أفضل إخراج لراماتا – تولاي سي من السنغال عن فيلمها “بانيل وأداما”. وعادت جائزة أفضل أداء نسائي لأسيا زارا لاكومدزيا عن دورها في فيلم “نزهة” لأونا كونجاك من البوسنة، فيما نال دوكا كاراكاس جائزة أفضل أداء رجالي، عن دوره في فيلم “المهجع” لنهير تونا من تركيا.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم في كلمة بالمناسبة، إن “قوة سرد القصص تذكرنا بالسبب الذي دفعنا جميعا لتكريس حياتنا للفن”، مبرزة أن “هذا الجيل الجديد من السينمائيين يتعامل مع القصص، بطريقة جريئة وصادقة”.
وأضافت جيسيكا شاستين أن “هؤلاء السينمائيين يعيدون النظر في موروثهم، ويتساءلون ماذا عساهم يفعلون به” مضيفة إلى أنه “إن كان هذا هو مستقبل السينما، فمستقبل السينما بين أياد آمنة”.
وإلى جانب شاستين، ضمت لجنة تحكيم هذه الدورة من المهرجان الدولي بمراكش كلا من الممثلة الإيرانية زر أمير، والممثلة الفرنسية كامي كوتان، والممثل والمخرج الأسترالي جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دي ريس، والمخرج السويدي المصري طارق صالح، والممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني.
وإلى جانب أفلام المسابقة الرسمية، شهدت هذه الدورة من المهرجان تقديم أفلام في إطار الأقسام الأخرى للمهرجان، وهي “العروض الاحتفالية” و”العروض الخاصة”، و”القارة الحادية عشرة”، و”بانوراما السينما المغربية”، و”سينما الجمهور الناشئ”، بما قدم في المجموع 75 فيلما من 36 بلدا تعرض لتشكيلة متنوعة من التجارب السينمائية من جميع جهات العالم.
وكانت السينما المغربية حاضرة بقوة خلال هذه الدورة بإجمالي خمسة عشر فيلما شاركت في مختلف أقسام المهرجان، من ضمنها مجموعة مختارة من خمسة أفلام روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية ضمن قسم “بانوراما السينما المغربية”. وتميزت هذه الدورة أيضا بتكريم المخرج المغربي الموهوب، فوزي بنسعيدي، ومنحه “النجمة الذهبية” للمهرجان.
يشار أن هذه الدورة شهدت استضافة مئات من أطفال منطقة الحوز المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي، وحضورهم ضيوفا على العروض المبرمجة في إطار قسم سينما الجمهور الناشئ، في بادرة تكرس دور المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في تقريب الفن السابع من الناشئة.