جرى اليوم الجمعة 08 دجنبر 2023 بفاس، الإعلان الرسمي عن إطلاق “ميثاق العلماء الأفارقة”، وذلك على هامش أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي جرت يومي 6 و7 دجنبر الجاري.
ويعتبر “ميثاق العلماء الأفارقة”، والذي احتضنت مراسيم إطلاقه خزانة جامع القرويين، بحضور على الخصوص، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، والأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، بمثابة وثيقة مذهبية وركيزة أساسية للعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف العلمية السامية للمؤسسة على صعيد القارة الإفريقية، على أساس احترام سيادة بلدانها، ووحدتها الوطنية والترابية.
فيما اعتبر منسق اللجنة العلمية لإعداد ميثاق العلماء الأفارقة، الرئيس الشرفي لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية بوركينافاسو، أبو بكر ديوكوري، في تصريح صحفي، على هامش الإعلان الرسمي عن إطلاق “ميثاق العلماء الأفارقة”، أن هذه الوثيقة تعد هدية قيمة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعلماء القارة الإفريقية بأسرها، على اعتبار المسؤولية الكبيرة التي تقع على عواتقهم.
وأكد أن هذه الوثيقة التي تندرج بلورتها في إطار تفعيل غايات إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تتجلى في توحيد جهود العلماء المسلمين بكل من المملكة، وباقي البلدان الإفريقية للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها، ساعدت على التئام العلماء بغرض وضع معايير مضبوطة، “خصوصا مع بروز أدعياء العلم”.
وأوضح أن الميثاق “يحدد العلماء الحقيقيين الذين ينبغي أن يُنصت إليهم، وأن يُقتدى بهم”، مسجلا الحاجة إلى تذكيرهم بواجباتهم من أجل إصلاح مجتمعاتهم.