أعلنت أنغولا الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، وذلك في أعقاب “خلافات” مع السعودية في الاجتماعات الأخيرة، لتصبح لدى المنظمة دولة واحدة في غرب إفريقيا بإنتاج أكثر من مليون برميل يوميًا، وهي نيجيريا، التي دخلت في خلافات مع أوبك أيضًا خلال الأشهر الماضية.
وقال وزير النفط الأنغولي، ديامانتينو أزفيدو، بعد اتخاذ قرار الانسحاب، الخميس: “نشعر في هذه اللحظات أن أنغولا لا تستفيد شيئا بالبقاء في المنظمة، ودفاعا عن مصالحها، قررت المغادرة”.
وجاء قرار لواندا بالانسحاب خلال اجتماع حكومي قاده الرئيس جواو لورينزو، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الأنغولية الرسمية، الخميس.
وظهرت الخلافات في الاجتماعات الأخيرة لأوبك حول محاولات خفض “خط الأساس” لإنتاجها، أي المستوى الذي يتم من خلاله حساب حصة الإنتاج لكل عضو، ليعكس الانخفاض في القدرة الإنتاجية للبلاد.
غير أن محللين اقتصاديين يؤكدون إمكانية عودة أنغولا إلى أوبيك كما سبق وأن فعلت بعدما انسحبت من اجتماع للمنظمة في يونيو الماضي، لكنها في نهاية المطاف، وافقت حينها مع نيجيريا على مراجعة خط الأساس لإنتاجها من قبل طرف ثالث مستقل. وبعد هذه المراجعة، تم خفض خطوط الأساس للدولتين لعام 2024 في اجتماع نونبر.
يشار أن أنغولا التي انضمت لأوبك عام 2007، تنتج نحو 1.1 مليون برميل يوميا، مقارنة بإنتاج المجموعة بأكملها والبالغ 28 مليون برميل يوميا. وغادرت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا بعد خلاف مع السعودية، بحسب مجلة “فاينانشال تايمز” البريطانية.