الخميس 28/12/2023
أكدت وزارة الداخلية، في مراسلتها الى الولاة في المملكة بتنفيد الإجراءات التي نهجتها الدولة لمواجهة كابوس شح الموارد المائيةالتي وجهتها أمس الأربعاء ، أن الجفاف أدى إلى إضعاف قدرات إمدادات المياه بشكل خطير، وأن ندرة الأمطار والمعدل الحرج لملء السدود وضعف منسوب المياه تنذر بأزمة مائية كبيرة، مما يستدعي تنفيذ إجراءات صارمة لترشيد استغلال مواردنا الطبيعية من المياه.
وتأتي هذه المراسلة أياما قليلة بعدما كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن مؤشرات مقلقة جدا بخصوص الوضع المائي في بلادنا، إذ أكد بدوره أن “الوضع خطير”، لأن المغرب دخل مرحلة دقيقة بعد خمس سنوات من قلة الأمطار، مؤكدا أن المؤشرات التي تم تسجيلها في الشهور الأخيرة ستؤدي إلى الدخول في سنة أخرى من الجفاف.
وبحسب المعطيات التي قدمها في ندوة المجلس الحكومي الخميس الماضي، لم يتجاوز معدل التساقطات المطرية في الشهور الثلاث الأخيرة 21 ملم فقط، أي أن هناك تراجعا مقارنة مع السنة الماضية نسبته 67 في المائة، كما تجاوز المغرب المعدل الحراري السنوي بـ1,30 درجة، فيما لم يصل إلى السدود في الشهور الثلاثة الأخيرة سوى 500.19 مليون متر مكعب من المياه، في حين أنه تم تسجيل ما مجموعه مليار و500 مليون متر مكعب العام الماضي.
وأفاد أن مخزون المياه في السدود إلى غاية الخميس الماضي لم يتعد 23 في المائة، مقابل 31 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وطالبت وزارة الداخلية في مراسلتها، الولاة والعمال بعقد اجتماعات في الأسبوع الأول من كل شهر، مع القائمين على توزيع المياه لوضع وتحديث خريطة استهلاك المياه حسب المنطقة، مع تحديثها بشكل دوري، لتحديد المناطق الأكثر استهلاكا للمياه، على أساس المعدل اليومي المستهلك.
وشددت على أنه على ضوء هذه الخريطة من الضروري الشروع في إجراءات تحسيسية، بمشاركة الجمعيات المحلية، حول أهمية ترشيد استهلاك المياه (اتصالات مباشرة، توزيع نشرات…) وترشيد تدفق المياه لهذه المناطق المستهلكة للماء بقوة (تعديل الضغط أو القطع الكلي خلال فترات زمنية معينة).