الأحد 31/12/2023
شهدت بورصة الدار البيضاء في سنة 2023 تحولا إيجابيا ،بحيث أظهرت خلالها قدرتها على الصمود، وذلك بعد سنة 2021 التي شهدت زخما بفضل انتعاش ما بعد كوفيد، وسنة 2022 التي هيمنت عليها إعادة النظر في الأسس الماكرو-اقتصادية.
وتمضي بورصة الدار البيضاء نحو اختتام سنة 2023 على وقع أداء متميز، مسجلة أداء ثابتا عند حوالي 13 في المئة بالنسبة لمؤشرها الرئيسي، “مازي”، الذي تجاوز العتبة الرمزية البالغة 12 ألف نقطة. ويتعلق الأمر بنقطة تحول كبرى بالنسبة لبورصة الدار البيضاء التي تطوي بذلك فصلا اتسم بالاتجاهات المتقلبة منذ سنة 2019.
فبعدما أنهت سنة 2022 بخسارة نسبتها 19,75 في المئة إلى 10.720,25 نقطة، بدأت سنة 2023 بكساد تاريخي تسبب في انكماش مؤشر “مازي” بنسبة 9,35 في المئة إلى 9.718 نقطة، وذلك على خلفية الارتفاع الحاد لأسعار الفائدة في السوق الثانوية لسندات الخزينة.
وانضافت إلى ذلك سلسلة من العوامل التي كانت خارجية في الغالب وغير ملائمة للاقتصاد الوطني، لاسيما التضخم المتسارع الذي بلغ عتبة 10 في المئة في شهر فبراير، مما أضر بتوقعات النمو والتوازنات الاقتصادية.
وقد سارع بنك المغرب إلى احتواء هذا التضخم الذي تفشى في سوق البورصة، من خلال رفع سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات بمجموع 150 نقطة أساس إلى 3 في المئة، قبل توقف خلال شهر يونيو 2023، تواصل في شتنبر ثم دجنبر.