الجمعة 2024/01/05
يواجه نظام النقل هايبرلوب الذي طرح مفهومه الملياردير إيلون ماسك قبل اثني عشر عاماً ويهدف إلى نقل الركاب برحلات تزيد سرعتها عن ألف كيلومتر بالساعة، عقبات تحول دون ترجمته عملياً، رغم استمرار شركات عدة في العمل عليه.
تتكوّن وسيلة النقل الاستشرافية هذه من كبسولات مضغوطة تدور في الهواء بواسطة مغناطيس، في أنبوب منخفض الضغط، بسرعة يمكن أن تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة.
ويعتمد هذا المفهوم على فكرة قديمة، وقد كُشف عنه في عام 2012 من جانب الملياردير إيلون ماسك، الذي لم ينطلق مباشرة في المغامرة لكنّه شجّع شركات ناشئة على تحقيق حلمه.
ويقول الخبير في سياسات البنية التحتية في جامعة كورنيل ريك جيديس “لقد مر الهايبرلوب بدورة تكنولوجية مألوفة للغاية، إذ كان هناك الكثير من الإثارة” حول وسيلة النقل هذه، “ولكن تبين أن ترجمتها عملياً أكثر صعوبة مما كنا نعتقد”.
وفي أحدث التطورات على هذا الصعيد حتى الآن، توقفت شركة “هايبرلوب وان” Hyperloop One عن العمل أخيراً، بحسب وكالة بلومبرغ. وقد غابت هذه الشركة النشطة للغاية في العادة عن السمع؛ ولم تستجب إدارتها والمساهم الرئيسي فيها لطلبات وكالة فرانس برس.
بتمويل من ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجن، أجرت شركة هايبرلوب وان، من بين أمور أخرى، اختبارات في صحراء نيفادا على رحلات بسرعة 387 كيلومتراً في الساعة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نقلت الركاب لأول مرة، بسرعة وصلت إلى 172 كيلومتراً في الساعة فقط.
وبشكل أكثر سرية، تعمل شركة “ترانسبود” TransPod الكندية أيضاً منذ سنوات على خط ركاب وشحن خفيف بطول 300 كيلومتر بين كالغاري وإدمونتون في غرب كندا.
وتبلغ قيمة هذا المشروع حوالى 18 مليار دولار أميركي، ويأمل سيباستيان جندرون، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ترانسبود”، في رؤيته في الخدمة “قبل عام 2035”.
وتمكنت الشركة بالفعل من جمع 550 مليون دولار من الصندوق البريطاني “بروتون كابيتال غروب” Broughton Capital Group لتطوير أول قسم بطول 7 كيلومترات يهدف إلى “اعتماد التكنولوجيا”.
ولكن رغم عمليات حشد الأموال، والاتفاقيات المبدئية، ودراسات الجدوى أو تطوير النماذج الأولية، ثمة ركود ظاهر بالنسبة لمختلف الشركات التي تنفذ المشروع، ولا يزال الخبراء يبدون تشكيكاً في مآل الأمور على هذا الصعيد.