الأحد 2024/01/07
تكافح السلطات البريطانية، للحد من تأثير العاصفة “هينك”، التي ضربت البلاد بحر هذا الاسبوع، وتسببت في فيضانات واسعة، عقب الأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب المياه في نهري “ترينت” و”سيفيرن”، والذي بدوره أدى إلى انقلاب القوارب وعزل مناطق كاملة وغمر المنازل بالمياه، ما دفع السلطات إلى إجراء عمليات إخلاء واسعة للمنازل خوفًا على حياة المواطنين.
فقد أطلقت وكالة البيئة البريطانية 300 تحذير جديد ليصل إجمالي التحذيرات إلى 800 خلال أقل من 24 ساعة، من احتمالية وقوع فيضانات جديدة، مشيرين إلى أن منسوب مياه الأنهار قد يستغرق عدة أيام حتى يتراجع، وهو الأمر الذي وصفته مديرة الفيضانات في وكالة البيئة، لصحيفة تليجراف البريطانية أنه غير معتاد.
وأكدت مديرة الفيضانات كارولين دوجلاس، أن ما يحدث يعود إلى أنه خلال شهري نونبر ودجنبر تسببت العاصفتان “بابت” و”سياران” إلى تشبع الأرض تمامًا بشكل لا يصدق بالمياه، ومع غزارة المياه في العاصفة “هينك”، لم تجد المياه مكانًا للذهاب إليه سوى المناطق السكنية ومحطات القطارات والشوارع والمحلات.
وحرصت ألمانيا على تعزيز جهودها من خلال تحشيد متطوعين من خدمات الحماية المدنية، وتوزيع ملايين أكياس الرمل لحماية المستوطنات والسدود في المناطق المتأثرة.
وتلقت إحدى قرى ولاية ساكسونيا السفلى، التي تعرضت لأضرار كبيرة، المساعدة من فرنسا، حيث سافر عمال الأمن المدني الفرنسيون مسافة طويلة للمساعدة في التعامل مع الحالة الطارئة، وذلك ضمن نظام التعاون الأوروبي للاستجابة للكوارث.
ومن المتوقع أن تشهد فرنسا هي الأخرى انخفاضا حادا في درجات الحرارة، ما يثير قلق سكان منطقة با دو كاليه، الذين يواجهون تحديات إضافية نتيجة للظروف الجوية القاسية.
ويتسبب الطقس السيئ في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ويضع السكان في خطر. من المهم أن نكون على دراية بالظروف الجوية السائدة وأن نتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب المخاطر.