السبت 2024/01/13
رشيدة داتي، الوجه المعروف في الحياة السياسية الفرنسية وتحديدا لدى اليمين، والتي كانت مقربة من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، تتسلم حقيبة وزيرة الثفافة في حكومة رئيس الوزراء الجديد غابرييل أتال.
تنحدر داتي من عائلة بسيطة لوالد من أصل مغربي وأم جزائرية ، ليست أول مرة تتقلد فيه منصبا وزاريا أو سياسيا ،فقد سبق لها عام 2006، أن تقلدت منصب وزيرة للعدل ولاحقا رئيسة بلدية الدائرة الباريسية السابعة ومنافسة لعمدة المدينة آن هيدالغو. في 2021.
هي سياسية فرنسية، أول امرأة من أصل مغربي تتولى وزارة العدل ومنصب حارس أختام الجمهورية في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي في حكومة فرنسوا فيون. أصدرت كتابا تسلط فيه الضوء على سيرتها الذاتية.
ولدت رشيدة داتي يوم 27 نونبر 1965 في حي فقير بسان ريميه بمنطقة ساون-إيه-لوار لأب مغربي وأم جزائرية، لها سبع أخوات وأربع إخوة. اضطرت للعمل مساعدة ممرضة لمواصلة تعليمها وإكمال دراستها.
بعد حصولها على الثانوية العامة التحقت بالمدرسة الوطنية للقضاء، ثم حصلت على ماجستير في القانون العام، وماجستير في العلوم الاقتصادية (إدارة الشركات).
بدأت مشوارها المهني في القطاع الخاص بالشركة النفطية الفرنسية الكبرى “ألف” ومجموعة ماترا للاتصالات، انتقلت بعدها للإدارة، حيث عملت قاضية رفيعة المستوى لدى محكمة بوبيني الابتدائية عام 1988 وبقيت في هذا المجال عشر سنوات، و اشتغلت في الفترة 1999-2001 قاضية مشرفة مختصة بالإجراءات الجماعية لدى محكمة بيرون الابتدائية.
ولمدة عام واحد تولت داتي عام 2001 منصب وكيلة النائب العام للجمهورية لدى القسم المالي في محكمة إيفري الابتدائية الكبرى، عينها وزير الداخلية نيكولا ساركوزي في العام الموالي مستشارة ومسؤولة عن مشروع قانون الوقاية من الجرائم الصغيرة (الجنح) في إطار مبادرته لمكافحة الجريمة بعد الاضطرابات التي عرفتها ضواحي باريس الفقيرة.
وفي عام 2004 عملت مستشارة في مكتب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة، كما تولت منصب مديرة عامة مساعدة مسؤولة عن الأسواق العامة والشؤون القانونية والشؤون العقارية لدى المجلس العام في إقليم أو-دو-سان.
عينها الرئيس نيكولا ساركوزي حارسة أختام الجمهورية ووزيرة العدل في حكومة فرنسوا فيون الأولى والثانية منذ ماي 2007 حتى 23 يونيو 2009، وغادرت وزارة العدل لتتولى رئاسة بلدية الدائرة السابعة في باريس.
انتخبت في 14 يوليوز 2009 نائبة في البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي الأوروبي.
تعرضت لحملات إعلامية استهدفت حياتها الخاصة، واعتبرت نفسها ضحية لتلك الحملات والهجمات- حسب تعبيرها في حوار صحفي- الأمر الذي جعلها تؤلف كتابا باسمها عبارة عن سيرة ذاتية تشرح فيها ظروف نشأتها وعائلتها ومسارها الدراسي ومسيرتها السياسية، كنوع من الرد على تلك الحملات وما اعتبرته توضيحا لكثير مما أثير حولها في الإعلام.
تعتقد بوجوب التفريق بين مواقف الفرنسيين المنفتحين الذين لا مشكلة لهم مع المهاجرين، والنخبة الفرنسية المحافظة التي لا تقبل أن يتولى فرنسيون من أصول عربية أو أفريقية ومهاجرة بشكل عام المناصب العليا.