السبت 2024/01/13
تعيش مدينة أيت أورير بإقليم الحوز على إيقاع فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية التي انطلقت مساء أمس الجمعة تحت شعار “الثقافة الأمازيغية.. هوية وحضارة”.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل ــ قطاع الثقافة على مدى ثلاثة أيام، تنفيذا لاستراتيجية الوزارة في محور دعم الإبداع ومواكبة المبدعين، وفي إطار الاعتزاز بالهوية المغربية المتنوعة الروافد والمكونات الثقافية والحضارية، ومن أجل إبراز المؤهلات الثقافية والتراثية والحضارية بالجهة عموما، وبإقليم الحوز خصوصا.
ويهدف المهرجان إلى صيانة التراث الأمازيغي وتثمينه ليساهم في منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية المندمجة، وتنشيط السياحة الثقافية الوطنية والجهوية وربط الانسان بتراثه الحضاري الزاخر، وإحياء الذاكرة التاريخية للأمة بما يقوي الانتماء للوطن، فضلا عن إبراز قوة الإشعاع الفكري والإبداع المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية، والاهتمام بمكونات التراث الفني الأمازيغي بحثا وتوثيقا، والاعتناء بالمواهب والطاقات الشابة في مجال الأغنية الأمازيغية.
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم الفنانة الأمازيغية، عيشة باباج، التي عملت في المجال الفني منذ أوائل التسعينات حيث كونت فرقة متمرسة في مجال “اللعابات”، تفردت بالأغاني الأمازيغية بكل أنواعها، وذلك نظير مشاركاتها المتميزة طيلة مسارها الفني الحافل بالعطاء، ومساهماتها الفعالة في الحفاظ على التراث الفني الأمازيغي وضمان استمراريته.
كما شهد الحفل تنظيم سهرة فنية أحيتها مجموعة من الفرق الأمازيغية من قبيل فرقة “أيت ماتن” ومجموعة “واد الطين” ومجموعة “أفراح أكرفروان” ومجموعة “أيت اوكادير” ومجموعة “أسفار فيزيون”، إلى جانب الفنانة عائشة تاشينويت.
وتعرف فعاليات هذه الدورة، المقامة بتعاون مع عمالة إقليم الحوز والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لأيت أورير، بساحة حديقة المقاوم محمد بن حمو أيت سعيد، مشاركة حوالي 19 فرقة تراثية تمثل مختلف الألوان الفنية التراثية والفنون المشهدية الأمازيغية محليا ووطنيا، إلى جانب سهرات فنية يحييها ثلة من نجوم الأغنية الأمازيغية.
وموازاة مع فعاليات السهرات الفنية تمت برمجة ندوة علمية تسلط الضوء على الخصوصية الحضارية للثقافة الأمازيغية وآفاق استثمار إمكاناتها في التنمية المستدامة بمدينة أيت أورير، بمشاركة ثلة من الأساتذة المتخصصين، فضلا عن معرض للفنون التشكيلية وآخر حول اللباس التقليدي، بالإضافة إلى معرض ثالث حول الكتاب الأمازيغي يروم التعريف بأهم الإصدارات الناطقة بالأمازيغية وأهم ما تم تحقيقه في هذا المجال.