الأحد28/1/2024
صرح مدير الوكالة الوطنية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد الرحيم هومي، عن تداعيات تغير المناخ على هذا القطاع. حيث تشكل هذه الظاهرة تهديدا للغابات وتساهم في تقليص مساحتها.
ويوضح هومي أن غابات المغرب شهدت خلال هذه السنة فترات غير عادية نتيجة للجفاف، وهو ما أثر على نمو بعض الأشجار بسبب نقص المياه وانتشار الطفيليات ونقص المياه الجوفية. لذلك يتم القيام بحملات للتشجير بغرض محاربة التصحر.
وكالة المياه والغابات تعد من أبرز المؤسسات التي هي معنية بتداعيات التغيرات المناخية، وذلك من عدة جوانب أبرزها إشكالية الحرائق، التي تشكل تهديدا للغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأيضا من حيث الجانب المتعلق بالمشاكل الصحية التي تواجه الغابات.
كما تعتبر هذه التغيرات المناخية عائقا صعبا على عملية تأهيل الغابات، بالإضافة إلى إشكالية التصحر المطروحة في عدة مناطق، حيث تشهد حاليا زحف الرمال بسبب تداعيات التغيرات المناخية.
كما أشير إلى أن تأثير التغيرات المناخية على جانب التنوع البيولوجي وما يصاحبه من تراجع للمساحات الغابوية نتيجة لنقص المياه.
يلاحظ خلال هذا العام ارتفاع درجات الحرارة حتى خلال فصلي الخريف والشتاء. هل ساهم ذلك في نشوب حرائق؟
ما لاحظته الوكالة الوطنية للمياه والغابات هو أن الحرائق، خلال السنوات السابقة، كانت تقتصر عادة على أربعة أو ثلاثة أشهر في السنة فقط، غير أن هذا العام كان استثنائيا، حيث سجلت حرائق في شهري دجنبر ويناير.
ورغم أن تلك الحالات تبقى نادرة، وليست على نفس مستوى الحرائق التي يسجلها فصل الصيف، إلا أنه يلاحظ أنه في إحدى الأقاليم، سجل حريق خلال هذا الأسبوع وتم التدخل للسيطرة عليه.
ولكن يمكن القول أنه خلال السنوات التي تميزت بتساقطات مطرية كبيرة وازدهار المجالات الغابوية، لم نشهد حرائقا خلال مثل هذه الفترات، حتى في حالات ارتفاع درجات الحرارة التي تم تسجيلها مؤخرا، بخلاف هذا العام.
قمتم مؤخرا بعطاء انطلاق حملة التشجير الخاصة بموسم 2023-2024 بجهة الرباط سلا القنيطرة. هل يمكن، في ظل الظرفية الحالية التي يشهدها المغرب، والتي تتسم بشح التساقطات القيام بمثل هذه العمليات؟ وهل تتوقعون تجاوب الغرس مع المجال الغابوي خصوصا وأن المغرب يعاني من ارتفاع درجة الحرارة؟