اقتصادالرئيسيةدوليسياسة

فرنسا تشهد احتجاج المزارعين بسبب السلع المستوردة

فرنسا

الخميس1/2/2024

تشهد فرنسا منذ أمس “الأربعاء”، تقدم المزارعين الغاضبين بجراراتهم نحو مدينة ليون في فرنسا. والتي تعرف إرتفاعا لحدة التوتر في الضاحية الجنوبية لباريس حول سوق

رونجيس، أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم والذي هدد مزارعون بتطويقه، وتم توقيف ثمانية عشر منهم بالقرب من هذا الموقع الحيوي لإمداد منطقة باريس.

وقد أدت الأحداث المناخية القاسية وأنفلونزا الطيور وارتفاع أسعار الوقود وتدفق المنتجات الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية، إلى تنامي السخط بين المزارعين.

في شرق فرنسا، عند احد نقاط الاغلاق المئة التي احصتها السلطات، قالت جوانا ترو، وهي مزارعة حبوب ومربية مواشي شاركت في التعبئة “لا نريد بالضرورة أن نتلقى مساعدات، إننا نريد قبل كل شيء تعرفة مُرضية”.

وعلى الرغم من تدابير الدعم، بما في ذلك إلغاء الزيادة الضريبية على الديزل الزراعي وتقديم مساعدة لمنتجي النبيذ بقيمة 80 مليون يورو، إلا أن الحكومة فشلت في تهدئة الغضب وتحاول التحرك على الجبهة الأوروبية.

توجه وزير الزراعة مارك فيسنو إلى بروكسل الأربعاء لبحث “الحالات الأوروبية الطارئة” مع شركائه بينما يتبلور الغضب حول السياسة الزراعية المشتركة للدول السبعة والعشرين، والتي يعتبرها البعض منفصلة عن الواقع.

وأمام الغضب، قدمت المفوضية الأوروبية تنازلات الأربعاء حول أمرين يثيران استياء المزارعين، فقد اقترحت بالنسبة لعام 2024 منح اعفاء “جزئي” من إراحة الأرض الالزامية التي تفرضها السياسة الزراعية المشتركة، وتدرس آلية للحد من الواردات الأوكرانية، وخاصة الدواجن.

ومع ذلك، لا يزال مصدر خلاف آخر دون حل في بروكسل يتمثل في نية المفوضية، المسؤولة عن السياسة التجارية للتكتل، إبرام اتفاق تجاري مع تكتل “ميركوسور” الذي يضم أبرز القوى التجارية في أميركا اللاتينية (البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي) والذي اثار قلق العاملين في القطاع الزراعي وأعربت باريس عن معارضتها له.

وأكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الأربعاء أن هذا الاتفاق مع دول زراعية مهمة “لا يعود بالفائدة على مربينا ولا يمكن ولا يجب التوقيع عليه في وضعه الحالي” معرباً عن استعداده لخوض”مواجهة” مع المفوضية.

من المقرر أن يجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون الذي رفض “تحميل أوروبا المسؤولية” مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس، على هامش القمة الأوروبية حول دعم أوكرانيا.

ودعا الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابات المزارعين أرنو روسو إلى “الهدوء والتروي” مشيراً إلى أن “التوقعات هائلة” في مواجهة “تراكم المعايير والقواعد”. وأوضح أن “هناك أيضًا العديد من القضايا الأوروبية التي لا يمكن حلها خلال ثلاثة أيام”.

وامتد الحراك الغاضب إلى جميع أنحاء القارة، فبعد التظاهرات التي شهدتها ألمانيا وبولندا ورومانيا وبلجيكا وإيطاليا في الأسابيع الأخيرة، أعلنت النقابات الزراعية الرئيسية الثلاث في اسبانيا الثلاثاء انضمامها إلى التحرك، مع عمليات “تعبئة” في كل أنحاء البلاد خلال “الأسابيع المقبلة” للتنديد بالقواعد الأوروبية.

وشهدت إيطاليا أيضا تظاهرات عفوية في الأسابيع الأخيرة حيث احتج الثلاثاء عشرات المزارعين بجراراتهم قرب ميلانو (شمال) قائلين إنهم تعرضوا “للخيانة من أوروبا”.

Tv6plus

موقع إخباري برؤية إيجابية، في مجالات متنوعة ومختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى