الخميس 1/2/2024
سيكون على الناخب وليد الركراكي، لإعادة ترميم صفوف “الأسود”، وانتشال النخبة الوطنية بعد السقوط الأخير في الكان، استعدادا لاستئناف التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم “مونديال 2026″، حيث تنتظره مباراتين، الأولى أمام المنتخب الزامبي والثانية أمام المنتخب الكونغولي، من شهر يونيو المقبل.
صحيح أن المنتخب الوطني المغربي أقصي، أكثر من مرة، من الدور الأول أو الثاني لنهائيات كأس إفريقيا، إلا أن الجمهور المغربي، في نهائيات الكوت ديفوار، لم يكن ينتظر تكرار سيناريو الدورات السابقة، بل كان يعتبر هذه الدورة استثناء، وكانت أماله كبيرة لكسر “نحس” هذه التظاهرة القارية والعودة بالكأس القارية، أو على الأقل بلوغ المباراة النهائية، مستندا في ذلك، إلى الإنجاز التاريخي للنخبة الوطنية في نهائيات كأس العالم “مونديال قطر 2022”.
ويحتاج وليد الركراكي، حسب ما أجمع عليه كثير من المحليين والجماهير المغربية، إلى إعادة حساباته في اختياراته التكتيكية للاعبين، بداعي أن هناك من انتهت صلاحيته في حمل قميص “الأسود”، وأن هناك لاعبين آخرين، لم يوجه لهم الدعوة، يحتاجون فرصة للتأكيد على أحقيتهم في الدفاع عن القميص الوطني.
في هذا السياق، قال وليد الركراكي، في تصريح صحفي لقناة “الرياضية” المغربية، بعد الهزيمة أمام الجنوب إفريقيا: “سنفكر في المستقبل لأن الأمر مهم جدا، أنا من يتحمل المسؤولية في هذا الإقصاء”.
ورغم مرارة الإقصاء، إلا أن جل لاعبي المنتخب الوطني أظهروا روحا إيجابية، وعبروا عن تفاؤلهم بالمستقبل، خاصة وأن الدورة المقبلة لنهائيات كأس إفريقيا “كان 2025” ستقام في المغرب.
في هذا السياق قال سفيان أمرابط، في منشور له على حسابه على منصة “إنستغرام”: “نحن عائلة واحدة كبيرة ونتحمل المسؤولية في الأوقات الجيدة والسيئة، إن شاء الله سنعود أقوى من أي وقت مضى خلال كان 2025 في المغرب”.
من جهته قال رومان سايس، في ختام تصريح صحفي له لقناة “الرياضية”: “سنعود أقوى”، وهذا ما أكده، أيضا، أشرف حكيمي في منشور له على “إنستغرام”، حيث كتب: “سوف ننهض ونعود أقوى للمستقبل”.
ولن تكون مهمة الركراكي يسيرة في الأشهر الـ4 المقبلة، في حال استمراره ناخبا وطنيا، إذ عليه اتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة، في إطار إعادة تكوينه تشكيلة “الأسود” للفعاليات المقبلة