التلاثاء 6/2/2024
استنكر منخرطو نادي الوداد الرياضي قرار هدم قاعة النادي لكرة السلة، معتبرينه “قرارا مجحفا في حق الرياضة والمجتمع والتراث”، مشيرين في بلاغ، إلى “حرمان أكثر من 600 منخرط من ممارسة كرة السلة والمسايفة.. دون إيجاد بديل”.
وصرح أحمد أفيلال، نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، إن هدم القاعة المغطاة لفريق الوداد يأتي تنفيذا لقرار اتخذ منذ سنوات يقضي بإخلاء “حديقة الجامعة العربية” من جميع المباني وجعلها منتزها أخضرا مفتوحا للعموم، وذلك في إطار مخطط تجهيز وتطوير المساحات الخضراء والمنتزهات الترفيهية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأضاف،أن عملية الهدم ستطال، إضافة إلى القاعة المغطاة الخاصة بنادي الوداد لكرة السلة، عددا من البنايات التابعة لإدارات عمومية، في إطار تسريع المخطط السالف الذكر، لتكون مدينة الدار البيضاء في مستوى التظاهرات القادمة، ومنها استضافة المملكة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030.
ومن جانبه أفاد عبد الصادق مرشد، الرئيس المنتدب لنادي الوداد البيضاوي لكرة السلة، بأنه تم الاتفاق على أن القاعة المغطاة ستستمر، مؤقتا، في احتضان تدريبات النادي، في أفق توفير قاعة بديلة بمدينة الدار البيضاء.
وأبرز مرشد، خلال ندوة صحفية أعقبت قرار الهدم، أمس الاثنين، بأن عملية هدم البناية الرياضية يدخل في إطار مشروع قديم يتعلق بإعادة تهيئة حديقة الجامعة العربية بالعاصمة الاقتصادية، وإعادتها إلى شكلها الذي كانت عليه بداية القرن الماضي، من خلال استعادة جميع فضاءاتها الخضراء وجعل واجهاتها مفتوحة بالكامل على المدينة.
وتابع أنه تم الاتفاق على تشييد قاعة جديدة لنادي الوداد لكرة السلة، بعد الاستقرار على الوعاء العقاري المناسب، وذلك بتمويل من المجالس الجماعية المنتخبة الخاصة بالعمالة والجهة، كتعويض على القاعة الحالية التي سيتم هدمها.
وتبلغ المساحة الإجمالية لـ”حديقة الجامعة العربية” 30 هكتارا، وتعتبر المنتزه التاريخي لمدينة الدار البيضاء، وتبلغ تكلفة مشروع إعادة تأهيلها وهيكلتها100 مليون درهم