الخميس 8/2/2024
أدرك الطفل ريان أيت الطاهر ذو 12 ربيعا وفي سن مبكرة أن في كل موقع إلكتروني أو نظام معلومياتي ثغرة يمكن النفاذ منها إليه. هذا ما جعله بفضل ما راكمه من معرفة لم تؤت حتى لبعض الكبار ممن خبروا عالم المعلوميات، يكشف ثغرات في مواقع كبيرة عبر العالم، وضعته في قلب اهتمام شركات عالمية.
نبوغه في مجال المعلوميات مكن الطفل ريان أيت الطاهر، من الفوز بمجموعة من المسابقات الدولية في مجال الأمن السيبراني. فقد أفلح في اختراق الموقع الرسمي للاعب الكرة الشهير البرازيلي نيمار واخترق الموقع الرسمي لأشهر شركة نقل بضائع في العالم. إنه اختراق محمود، يرمي إلى العثور على الثغرات من أجل توفير حماية أكبر.
أمس الثلاثاء السادس من فبراير، نظمت مدرسة ابن حزم بمنطقة الهراويين في الدارالبيضاء، حفلا بمناسبة اليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا، شمل دورات تحسيسية للتلاميذ، وعرف حضور نجم صغير، يعتبر قدوة، ليس فقط لأقرانه، بل للكبار أيضا، في مجال الأمن السيبراني، بعد ما تمكن من الفوز بمسابقة عالمية في مجال الحماية السيبرانية، ما جعله يستحق الحصول على دعوة للسفر إلى كندا شهر مارس المقبل، بدعوة من منظمة كندية، متخصصة في مجال الأمن السبراني.
كان الحضور المكون من أعضاء من جمعية “إنجاز المغرب” ومسؤولين من المديرية الإقليمية للتعليم بمديونة، إحدى المديريات التعليمية التي أولت عناية خاصة بمجال تلقين المبادئ الأولية في مجال الروبوتيك والبرمجة لتلاميذ السلك الابتدائي، يتسابق لتبادل أطراف الحديث مع الطفل ريان، الذي تناول الكلمة أمام الأطفال ليحثهم على ضرورة الحذر من استعمال الإنترنت، مؤكدا على أن الاستعمال الآمن يبقى ضروريا من أجل منفعة قصوى في هذا المجال.
يقول ريان آيت الطاهر، إنه بدأ مشواره في المدرسة من خلال تعلم المبادئ الأولية للروبوتيك، قبل أن يدخل مجال البرمجة، وهو ما مكنه من تطوير أدائه ودخول مغامرة الأمن السيبراني، من خلال العثور على ثغرات البرامج والمواقع الإلكترونية.