الأحد 25/2/2024
وقد أكد رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، حميد بن الطاهر، أن السائح الداخلي هو الزبون الأول للمهنيين، مذكرا بأن السياحة الداخلية تحتل مكانة مهمة في خارطة طريق السياحة 2026-2023.
وأشار بن الطاهر إلى أن الكونفدرالية تدعو إلى بلورة رؤية أعمق بشأن السياحة الداخلية، مشددا على ضرورة تعزيز قاعدة البيانات وتبادل المعلومات للتمكن من اتخاذ القرارات السليمة.
كما أشار رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة إلى أن “شيكات العطل” تظل إحدى الحلول التي يجب التسريع بتنفيذها.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، دعا رئيس المجلس الجهوي للسياحة بالرباط-سلا-القنيطرة، المهدي بنشقرون، إلى تجميع المهارات والأفكار والموارد لتحفيز تطور السياحة الداخلية، مبرزا أن “التعاون يقوم بتحويل المصالح الفردية ويجعل تجربة المسافر في صلب اهتماماتنا المشتركة”.
وأوضح بنشقرون أن “هناك مجموعة من الطرق التي يمكننا من خلالها التعاون لتعزيز السياحة الداخلية”، مشيرا إلى إقامة شراكات متينة بين وكالات الأسفار والفنادق وشركات النقل والسلطات المحلية، من أجل بلورة عروض سياحية جذابة وتقديم تجارب متكاملة للمسافرين.
وتابع أن التعاون يمكن أيضا أن يشمل نشر البيانات حول اتجاهات السوق، وسلوك المسافرين والممارسات الفضلى، أو إطلاق حملات تسويقية وتعاونية تسلط الضوء على مختلف جهات المغرب.
من جهته، قال الممثل الجهوي للخطوط الملكية المغربية بالرباط سلا القنيطرة، عماد غنمي، إن هذه الشركة الوطنية أقامت سنة 2023 ما مجموعه 23 خطا جويا جهويا؛ 15 منها تربط محور الدار البيضاء بمختلف مدن المملكة و8 خطوط أخرى تربط باقي المدن ببعضها البعض (خطوط عرضية).
وأضاف غنمي أنه يتم ربط ما مجموعه 19 خطا جويا بمقدار 76 وتيرة أسبوعية إجمالية، تشمل 6 جهات من المملكة وخط آخر بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وفي ما يتعلق بالمقاربة العرضية الجديدة للشبكة الوطنية، أشار إلى أنه خارج الشبكة الشعاعية لمحور الدار البيضاء، تم تطوير مشروع شبكة داخلية شاملة للجهات الـ12 بالمملكة، لافتا إلى الخطوط الجديدة انطلاقا من الدار البيضاء والرباط وأكادير والخطوط العرضية الجديدة التي تربط فاس، والناظور، ووجدة وكلميم والعيون والداخلة، بالإضافة إلى 46 خطا سيتم إحداثها بمقدار 173 وتيرة مستهدفة.
ونوه رئيس جمعية “وكالات الأسفار بجهة الرباط-سلا-القنيطرة” عثمان ابن غزالة، بدور وكيل الأسفار ضمن سلسلة القيمة للسياحة الداخلية، مبرزا أنها “صناعة تضم فاعلين متعددين”، وتتطلب التعاون بينهم جميعا.
ودعا ابن غزالة إلى تنويع العروض السياحية من خلال تطوير وهيكلة المساحات بما يمكن من الاستفادة بشكل أفضل من المقو مات الطبيعية والثقافية الغنية للمملكة، مبرزا ضرورة إعادة إدماج القطاع غير المهيكل في سلسلة القيمة السياحية الداخلية.