الجمعة 1/3/2024
أعلن المغرب مرفوقا بكل من أستراليا، والصين، والإكوادور، وبربادوس، وفيجي، بيانا يقترح سلسلة من الإجراءات للحد من التجارة في المواد البلاستيكية الضارة، منها فرض حظر على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، خلال المؤتمر 13 لمنظمة التجارة العالمية المنظم بأبو ظبي.
واقترح البيان سلسلة من الإجراءات للحد من التجارة في المواد البلاستيكية الضارة، والمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد غير الضرورية، والتعبئة البلاستيكية وتشجيع البدائل المناسبة، كما تشمل هذه التدابير اعتماد متطلبات التصميم البيئي، وتقديم الدعم المالي والامتيازات الضريبية للبدائل غير البلاستيكية المستدامة والآمنة.
وتُعرّف المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بأنها “كل منتج بلاستيكي يتم تصميمه لاستخدامه مرة واحدة فقط ثم التخلص منه”، وفق الخبير البيئي مصطفى بنرامل.
وأوضح بنرامل، أن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، تشمل الأكياس البلاستيكية التي تُستخدم لحمل البقالة والسلع، وقنينات المياه البلاستيكية، وأدوات المائدة البلاستيكية التي تُستخدم لتناول الطعام، وأعواد القطن التي تُستخدم لتنظيف الأذنين أو وضع المكياج، والمصاصات المُستخدمة لاستهلاك المشروبات.
وتُصنّف ضمن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد كذلك: أطباق التغليف البلاستيكية المستخدمة في تغليف الطعام، وعبوات الطعام البلاستيكية، وأكياس القمامة البلاستيكية، وأدوات تنظيف الأسنان البلاستيكية.
وقدأفاد بنرامل بأن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تشكل مشكلة بيئية كبيرة، كما أنها تهدد صحة الإنسان من خلال إطلاق مواد كيميائية في الهواء والماء والغذاء، مما قد يُؤدي إلى مشاكل صحية مثل أمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
وأبرز رئيس جمعية “المنارات الأيكولوجية من أجل التنمية والمناخ”، أن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد تستغرق مئات السنين لتتحلل مما يعد خطرا على البيئة، كما أن تراكمها في مدافن النفايات والمحيطات والموائل الطبيعية الأخرى يؤدي إلى تلوثها وتشويهها.
وتابع أن تراكم البلاستيك يشكل خطرا على الحيوانات البرية؛ التي يمكن أن تخطئ في تناوله بالخطأ مما يؤدي إلى مرضها أو موتها، كما أن المنتجات البلاستيكية تُطلق مواد كيميائية إلى التربة والمياه، مما يُلوثها ويُضر بالنباتات والحيوانات، ويمكن أن تتسرب جزيئات البلاستيك الدقيقة كذلك إلى التربة والمياه الجوفية.
وأشار إلى أن حرق البلاستيك يُطلق غازات سامة مثل ثاني أكسيد الكربون، مما يُساهم في تغير المناخ، ويمكن أن يُعيق البلاستيك نمو النباتات؛ وذلك عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من الوصول إلى التربة، كما يُمكن أن يُؤدي تراكم البلاستيك إلى تدمير الموائل الطبيعية مثل الشعاب المرجانية.
البدائل المناسبة
أكد مصطفى بنرامل على ضرورة تقليل استخدام المنتجات البلاستيكية أحادية الاستعمال قدر الإمكان، داعيا في المقابل إلى استعمال مجموعة من البدائل لتعويضها.
وتتمثل هذه البدائل، وفق الخبير البيئي، في استخدم أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام، مثل أكياس القماش أو الأكياس الورقية، واستخدام زجاجات الماء القابلة لإعادة الاستخدام بدلا من استهلاك زجاجات المياه البلاستيكية.