السبت2/3/2024
شهدت تحويلات المغاربة في العالم، في متم شهر يناير 2024، استقرارا نسبيا مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، وذلك بعدما وصلت إلى 115,15 مليار درهم في نهاية العام الماضي.
وحسب ما جاء في التقرير الشهري لمكتب الصرف حول مؤشرات المبادلات الخارجية، الصادر الجمعة فاتح مارس 2024، بلغت تحويلات مغاربة العالم 9,20 مليار درهم خلال نهاية شهر يناير 2024، مقابل 9,44 مليار درهم المسجلة في متم الشهر ذاته من عام 2023.
وسبق أن سجلت تحويلات مغاربة المهجر ارتفاعا يقدر بـ4,4 في المائة خلال العام المنصرم، لتستمر في تحقيق تطور متواصل مقارنة بالسنوات الماضية.
وكان البنك الدولي توقع أن ترتفع تحويلات مغاربة العالم في اتجاه المملكة بنسبة 8,6 في المائة، لتصل إلى 12,1 مليار دولار في عام 2023، أي حوالي 120 مليار درهم، مما يحافظ على المسار التصاعدي على مدى السنوات السبع الماضية.
وأفاد البنك الدولي في آخر تقرير له حول الهجرة والتنمية بأن تدفقات التحويلات المالية لمغاربة العالم نحو المملكة تجاوزت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، مما وفر مصدرا حيويا للدخل للأسر المغربية خلال جائحة كوفيد-19، كما أن وتيرة التحويلات عرفت زيادة كبيرة خلال العام المنصرم، مفسرا ذلك بتضامن المغاربة المقيمين بالخارج مع بلدهم الأم بعد زلزال 8 شتنبر.
ودعا رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، في الـ15 فبراير 2024، إلى فهم أفضل للتأثيرات الاقتصادية المباشرة للتحويلات المالية للمهاجرين.
وشدد اليزمي، في كلمة خلال افتتاح ندوة دولية حول موضوع “بين الأزمات وتحولات الهجرة وسياسات بلدان الاستقبال، أي مستقبل لتحويلات المهاجرين المغاربة والمتوسطيين؟”، على ضرورة فهم التأثيرات الاقتصادية المباشرة لتحويلات المهاجرين “ليس فقط على مستوى الأسر ولكن على الاقتصاد بشكل عام”، موضحا أن هذه التحويلات أضحت موردا اقتصاديا مهما للمملكة، وموردا حيويا بالنسبة لبعض البلدان كلبنان والسلفادور حيث تشكل ربع الناتج الوطني الخام.