الاثنين 18/3/2024
تهدد موجة الحرارة التي تجتاح جل مناطق المملكة، خلال هذه الفترة التي تتزامن مع فترة “الليالي”، محاصيل الأشجار المثمرة والزراعات الربيعية، إذ يتوقع مهنيون في قطاع الفلاحة أن تزيد من حدة جفاف التربة وتعيق النمو الطبيعي للزراعات الفلاحية.
ويتوقع الفاطمي بوركيزية، رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء سطات، أن تساهم موجة الحرارة في التأثير على الزراعات الربيعية، خاصة في ما يتعلق بالحبوب التي تحتاج خلال هذه الفترة للماء ولبرودة الطقس.
وأفاد بوريكيزية، أنه إذا لم تتجاوز درجات الحرارة المرتفعة مدة ثلاثة أيام لن يكون لها تأثير كبير على المحاصيل الزراعية، خصوصا في المناطق الشمالية التي شهدت خلال هذا العام تساقطات هامة، بينما يتوقع أن تشهد المناطق الداخلية سنة فلاحية جافة، مؤكدا أن هذه المناطق تعيش على وقع الجفاف سواء أكانت درجات الحرارة منخفضة أو مرتفعة.
ويستثني بوركيزية المناطق الشمالية ومناطق الغرب، حيث يتوقع أن تساهم هذه الحرارة في الرفع من غلة الزرع.
من جهته، يرى نبيل بنشايب، فلاح بمنطقة الشاوية، أن المزروعات ستفقد الرطوبة التي كانت تعتمد عليها خلال هذه الفترة، حيث ستتحول التربة إلى جافة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي ستطول فترة نمو المزروعات، متوقعا أن تزيد موجة الحرارة من فترة نمو القطاني والحبوب لمدة 20 يوما إضافية.
وأشار إلى أن الزراعات التي ستتأثر بالحرارة العالية هي الشعير والخرطال والبازيلاء والحمص، بينما سيتوقف نمو الحبوب. وأكد أن 80 في المائة من الأراضي الفلاحية في الشاوية قد زرعت خلال هذا العام الحبوب، نظرا لأن الفلاحين كانوا يأملون في موسم فلاحي جيد، غير أنه بدأ يتضح أن العام الماضي، وعلى الرغم من ضعفه، إلا أنه كان أفضل بكثير مقاربة بالعام الحالي.
وفي نفس السياق، يفيد محمد الابراهيمي، فلاح مكثر بذور، أن الحرارة ستساهم في جفاف الزرع، الذي كان من المفترض أن يصل علوه خلال هذه الفترة إلى 40 سنتمترا، بينما لا يتجاوز طوله حاليا 11 و10 سنتمترات.