الأربعاء 27/3/2024
خلصت دراسة جديدة عن موجات الدماغ نشرتها مجلة “كارنت بايولوجي”، إلى أن سماع الكلاب أسماء ألعابها المفضلة ينشّط ذاكرتها للأشياء المرتبطة بها، ما يدلّ على أن هذا النوع من القدرات ليس حكراً على البشر.
تقول الباحثة في جامعة لوراند إيوتفوس المجرية ليلا ماغياري، المشاركة في إعداد في الدراسة إن النتائج “توضح لنا أن هذه القدرة ليست حكراً على البشر”.
وبقي التساؤل عمّا إذا كانت الكلاب تفهم الكلمات التي ينطق بها البشر أو الموقف الذي ترتبط فيه، كالنبرة المستخدمة أو السياق، من دون أن يقدّم العلم أي إجابات واضحة.
وفي الماضي، أثبتت اختبارات مخبريّة أن الكلاب، مع استثناءات قليلة، لا تستطيع الإمساك بأشياء إلا بعد سماع أسمائها.
وبحسب خبراء عديدين، لا تشكّل الكلمات التي ينطق بها البشر المحفز الحقيقي للكلاب، لكن كيفية النطق بها وتوقيت ذلك.
على سبيل المثال، الطلب من الكلب “إحضار العصا” ورؤيته يعود بقطعة الخشب لا يُثبت أن الحيوان يعرف معنى كلمة “عصا”.
– “14 كلبا” من 18 –
في هذه الدراسة الجديدة، استخدمت ليلا ماغياري وزملاؤها تقنية تصوير دماغي غير جراحية على 18 كلباً.
وباستخدام أقطاب كهربائية موضوعة على جماجمها، سجل الباحثون نشاط الدماغ. وكان أصحاب الكلاب ينطقون بالكلمات المرتبطة بالألعاب التي تعرفها هذه الحيوانات، ثم يظهرون لها إما الشيء المقصود، وإما جسماً مختلفاً.
وبعد التحليل، اكتشف فريق الباحثين أنماطاً مختلفة في دماغ الكلب، تبعاً لما إذا كان صاحبه ينطق بالكلمة الخاصة بالجسم، أو بكلمة مرتبطة بجسم آخر.
يُعتبر هذا النوع من التجارب، المعتمد منذ عقود على البشر، دليلاً على فهم المعنى، وله أيضاً ميزة تتمثل في عدم الحاجة للطلب من الكلب أن يحضر أمراً ما لإثبات معرفته.
وقالت المعدة المشاركة في الدراسة ماريانا بوروس لوكالة فرانس برس “وجدنا هذه النتيجة لدى 14 كلباً”، ما يدل على أن الأمر لا يرتبط “بعدد قليل من الكلاب الاستثنائية”.
وأشارت إلى أنه حتى الكلاب الأربعة التي “فشلت” في الاختبار، ربما جرى اختبارها باعتماد الكلمات الخطأ.
وقالت هولي روت غوتريدج المتخصصة في سلوك الكلاب في جامعة لينكولن في إنكلترا لوكالة فرانس برس إن قدرة الكلاب على إحضار لعبة معينة بعد سماع اسمها كانت تُعتبر في السابق موهبة لدى البعض من هذه الحيوانات