الخميس28/3/2024
يتميز شهر رمضان في المغرب بتنظيم دوريات لكرة القدم في جل مناطق المملكة، وتحظى هذه المسابقات بمتابعة جماهيرية كبيرة كما تُعتبر مناسبة للنوادي الكبرى والأكاديميات الكروية من أجل اقتناص المواهب الصاعدة.
وفي ظل الزحف العمراني الذي قلّص عدد المساحات للممارسة كرة القدم بالأحياء الشعبية التي كانت خزانا للمواهب الصاعدة، وقلة ملاعب القرب، أصبح إيجاد ملاعب لتنظيم هذا النوع من الدوريات يزداد صعوبة مع مرور الوقت.
وخلال السنوات الماضية، لم تكن دوريات رمضان تقتصر على اللاعبين الهواة فقط، بل كانت تعرف مشاركة لاعبين كبار يزاولون بأندية تمارس في الدوري الوطني الأول، الأمر الذي كان يضاعف من الإقبال الجماهيري على هذه الدوريات.
وفي هذا السياق، قال مصطفى باسو، رئيس جمعية شباب بنجدية لكرة القدم بالدار البيضاء، إن الاستعدادات لتنظيم الدوري الرمضاني تبتدأ أسابيع قبل شهر رمضان؛ حيث يتم خلال هذه الفترة الإعلان عن الدوري واختيار الفرق المشاركة.
وأوضح باسو، ، أن منظمي الدوري يزاولون عدة مهام، حيث يقومون أولا بأخذ الإذن من السلطات المحلية، كما يقومون بإعداد برنامج المباريات واختيار الحكام.
ومن الناحية المادية، أشار باسو إلى أنه وفي ظل ضعف الموارد المالية وانعدام المحتضنين، تقوم الفرق المشاركة بتأدية مبلغ رمزي؛ من أجل اقتناء اللوازم الراضية لتنظيم هذا الدوري، والجوائز التي تُسلم للفريق المتوّج.
وتابع أن تنظيم دوري رمضاني خلال السنوات القليلة الماضية يصطدم بعائق كبير يتمثل في إيجاد ملعب لاحتضان هذه المسابقة في ظل تناقص المساحات الخضراء بفعل الزحف العمراني، مشيرا إلى أن ملاعب القرب لم تعوّض ملاعب الأحياء نظرا لقلتها وارتفاع تكلفتها في بعض الأحيان.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه وعلى مدى السنوات التي قامت خلالها الجمعية بالسهر على تنظيم هذا النوع من دوريات رمضان البالغة 17 سنة، لوحظ تناقص في الإقبال على هذا النوع من المسابقات؛ سواء من ناحية الممارسين أو الجمهور.
نفس الملاحظة أكدها حسن بوسرحان، رئيس سباتة ابن مسيك لكرة القدم، الذي يرى أن دوريات رمضان والفرق المشاركة على حد سواء تُسجل انخفاضا، مشيرا إلى أن تناقص مساحات ممارسة كرة القدم ساهم بشكل كبير في تقليص عدد فرق الأحياء، فعلى مستوى مدينة الدارالبيضاء مثلا كان لكل حي أكثر من فريق يمثله.