السبت30/3/2024
أصبحت تطبيقات حالة الطقس من بين الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها العديد من الأشخاص لمتابعة توقعات الأحوال الجوية، إذ توفر هذه التطبيقات إمكانية الوصول السريع والمباشر للمعلومات. فهل تقدم توقعات دقيقة وما مدى موثوقيتها؟
تجيب المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية عن هذا السؤال، مبرزة أنه هناك اختلاف بين التوقعات الجوية التي تصدرها المصالح الرسمية وبين تطبيقات الطقس الجديدة التي تقدمها شركات التكنولوجيا.
وأوضحت الأرصاد الجوية أن المصالح الرسمية تعتمد على بيانات موثوقة وخبرة في مجال علوم الطقس، مما يجعل توقعاتها ذات مصداقية عالية. فيما تطبيقات الطقس الجديدة قد تعتمد على مصادر بيانات مختلفة وتقنيات متنوعة لكن قد تختلف مدى موثوقيتها بناءً على جودة المصادر والخوارزميات المستخدم.
وتؤكد أن التوقعات الصادرة عن المصالح الرسمية عادةً تعتمد على بيانات موثوقة ومراقبة عن كثب للتغيرات في الغلاف الجوي.
بالإضافة إلى ذلك، تشرح الأرصاد الجوية أنها تعتمد على نماذج الطقس العددية والحوسبية التي تقوم بمحاكاة وتحليل تفاعلات الغلاف الجوي باستخدام مجموعة من المعادلات الفيزيائية والبيانات الأولية.
وتعتبر الأرصاد الجوية أن المصالح الرسمية تتمتع بالخبرة والتخصص في تحليل البيانات الجوية وصياغة التوقعات بشكل دقيق، وتتبع بشكل مستمر للتغيرات في الظروف الجوية، مما يجعلها المرجع الأساسي الذي يعتمد عليه الجهات الحكومية والمؤسسات في اتخاذ القرارات ذات الصلة بالسلامة العامة والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية.
كما تصدر المصالح الرسمية نشرات إنذارية، يضيف المصدر ذاته، ذلك أن حساسية المعطيات والمعلومات التي توفرها الأرصاد الجوية الوطنية على مدار الساعة ودون تأخر تبرز أهميتها في التدخلات التي تقوم بها القطاعات المعنية للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وتشير الأرصاد الجوية أنه قبل إصدار أي توقعات، فهي تمر بمراحل عدة، حيث يتم أولا، إجراء مراقبة الطقس والرصد الجوي في جميع أنحاء المملكة باستمرار عبر محطة سينوبتيكية، واوتوماتكية من خلال قياس، تتبع، وتسجيل بيانات الطقس ليلاً ونهاراً.
ويتم، وفقا للمصدر ذاته، استخدام أجهزة متطورة للاستشعار عن بعد لمراقبة الطقس وتتبع نشاط السحب والعواصف الرعدية، لتتم بعد ذلك، معالجة وتحليل هذه البيانات في المقر الرئيسي للمديرية بالدار البيضاء.
وفي المرحلة الثانية، يتم تجميع ومعالجة البيانات لإنتاج خرائط لحالة الغلاف الجوي، وتبنى التوقعات الجوية على هذه البيانات باستخدام حواسيب متطورة. يتم تخزين هذه البيانات لإنشاء أرشيف لحالة الجو في البلاد، بينما يتم في المرحلة الرابعة إعداد التوقعات باستخدام نماذج عددية دقيقة، وتُعد التوقعات عالية الدقة ومصممة لاحتياجات العملاء والشركاء.
وتشمل هذه التوقعات، حسب الأرصاد الجوية، فترات زمنية مختلفة، من التوقعات الفورية إلى التوقعات الفصلية والإسقاطات المستقبلية للتغيرات المناخية، إذ يتم إعداد نشرات انذارية في حالات الظواهر القصوى، وتقوم المديرية بتزويد القطاعات الحيوية بالمعلومات الضرورية لاتخاذ القرارات في حالات الطقس الخطيرة.