تختار بعض الأسر قضاء أيام عيد الأضحى بالفنادق أو في “بيوت الضيافة” و”الرياضات”. ولتلبية الطلب خلال هذه المناسبة يُقدم المهنيون عروضا خاصة بهذه المناسبة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن.
وتعرف العادات الاستهلاكية للأسر المغربية تغييرات خلال السنوات الأخيرة، من بينها الإقبال على الفنادق خلال المناسبات الدينية من قبيل تناول الإفطار خلال شهر رمضان، أو قضاء الأعياد الدينية، وفق رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة حميد بن الطاهر.
وأوضح بن الطاهر أن العديد من الأسر تُفضل قضاء عيد الأضحى بالفنادق، والتي تتنافس على تقديم عروض خاصة بهذه المناسبة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن.
وتقوم الفنادق بذبح الأغنام خلال يوم عيد الأضحى وتقديم “فطور وغذاء العيد”، مع أطباق تقليدية خاصة بهذه المناسبة، إضافة إلى فقرات موسيقية وترفيهية خاصة بالأطفال، كما تُقدم عدد من “بيوت الضيافة” و”الرياضات” أيضا عروضا خاصة بعده المناسبة تسمح للعائلات بقضاء أيام العيد، حيث توفر لهم أماكن خاصة بذبح الأضاحي التي يصحبونها معهم.
وفي هذا السياق قال عبد الفتاح باشابلا، مسير وحدة فندقية بمدينة الصويرة، إن العديد من الفنادق تخصص عروضا خاصة بعيد الأضحى تحاكي طقوس هذه المناسبة بالمنازل المغربية؛ من قبيل تقديم “فطور العيد” مرورا بعملية ذبح الأضاحي وتقديم “غذاء العيد” إضافة إلى الأطباق المغربية الخاصة بهذه المناسبة.
وبخصوص الأسعار أشار بشبلا، أن هناك عروضا خاصة بأسرة مكونة من 3 أو 4 أفراد تبتدأ بسعر 1500 درهم لليلة الواحدة، مضيفا أن الأسعار تُحدّد وفق تصنيف الفندق والعرض المقدم.
وتابع المتحدث ذاته أنه وإضافة إلى الجانب المتعلق بأضحية العيد، تشمل عروض الفنادق تقديم أنشطة موازية من قبيل أمسيات فنية وعروض ترفيهية خاصة بالأطفال.
وتأتي هذه التغييرات في السلوك الاستهلاكي للأسر المغربية في وقت تشهد فيه أسعار أضاحي العيد ارتفاعا كبيرا كل سنة، وخلال هذا العام أكد مهنيون أن الأسعار شهدت زيادة بلغ متوسطها 10 دراهم في الكيلوغرام الواحد مقارنة بالسنة الماضية.
ووفق المصدر ذاته فإن سعر الأغنام من نوع “الصردي” وصل هذا العام إلى 80 درهما للكيلوغرام الواحد، ويتراوح سعر الأغنام من فصيلة تمحضيت “البركي” ما بين 75 و78 درهما للكيلوغرام، في ما يبلغ سعر الأغنام المستوردة ما بين 66 و68 درهما للكيلوغرام.