يضطلع به المغرب باعتباره شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي.
وأكد المغرب وسلوفينيا، في الإعلان المشترك الصادر عقب محادثات أجرتها بالرباط، نائبة الوزير الأول، وزيرة الشؤون الأوروبية والخارجية بجمهورية سلوفينيا، تانيا فاجون، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على الطابع المحوري للشراكة التاريخية والمتميزة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، مشددين على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية بالنسبة للطرفين.
وأعرب البلدان، مجددا، عن التزامهما بالمساهمة في تعزيز التعاون والحوار والشراكة في المنطقة الأوروبية الإفريقية وبين الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي، من أجل مواجهة التحديات المشتركة، لا سيما في مجالات الأمن والاستقرار والهجرة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، تبادل الطرفان وجهات النظر حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التحديات الجديدة التي تواجه السلام والأمن في منطقة الساحل، مؤكدين على دور البلدين الإيجابي والبناء في الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في منطقتيهما.
كما عبرا، حسب ذات المصدر، عن التزامهما بالشرعية الدولية والتسوية السلمية للصراعات والنزاعات، مبرزا إشادة سلوفينيا بالدور الهام الذي يلعبه المغرب من أجل الأمن في المنطقة، وتثمينها لالتزام المغرب بالاستقرار ومكافحة الإرهاب والتعاون في تدبير الهجرة العابرة للحدود.
وبحث الجانبان إمكانيات التعاون الوثيق في مجال الأمن الداخلي وإنفاذ القانون، ولا سيما في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، والاستغلال الجنسي للأطفال، والجرائم الإلكترونية، وغسل الأموال، والاحتيال والجرائم الاقتصادية، والفساد، وتدليس الوثائق، والإرهاب. وبهذه المناسبة، هنأ بوريطة نظيرته السلوفينية على عضوية بلادها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025، معربا عن تقديره وتثمينه للمقاربة الشمولية والإدماجية التي تنهجها سلوفينيا في إطار مساهمتها في أشغال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذا على الأولويات التي سطرتها لولايتها بهذا المجلس في سبيل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.