يجد المنتخب الفرنسي نفسه في وضع لم يكن في الحسبان حين يخوض مواجهته المتجددة ضد نظيره الهولندي، الجمعة 21 يونيو 2024، في لايبزيغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أوروبا ألمانيا 2024، وذلك في ظل الشكوك التي تحوم حول نجمه وقائده كيليان مبابي.
أصيب مبابي في الدقيقة 86 من المباراة التي فاز بها “الديوك” على النمسا 1-0، الإثنين الأخير، في الجولة الأولى، عندما ارتقى إلى كرة عرضية محاولا متابعتها برأسه، لكنه اصطدم بكتف المدافع كيفن دانسو وسقط على الأرض، وغادر والدماء تسيل من أنفه.
وقال مصدر مقرّب منه لاحقا إن أنفه مكسور، مضيفا أنه لا يزال من المبكر معرفة الفترة المحدّدة لغيابه.
وقال رئيس الاتحاد الفرنسي فيليب ديالو للصحافيين إن مبابي “لن يحتاج إلى عملية جراحية، وسيكون على ما يرام”، مضيفا “سيتم صنع قناع يسمح (لمبابي) بالتفكير في العودة إلى الملاعب بعد فترة من العلاج”.
وأشار الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي إلى أن الشك لا يزال قائماً حول مشاركته، إذ أنه تدرب منفرداً الأربعاء في بادربورن، قبل يومين من مباراة القمة ضد هولندا التي خرجت منتصرة بدورها من الجولة الأولى على حساب بولندا 2-1، ما يجعل فوز أي من المنتخبين كافيا لضمان تأهله إلى ثمن النهائي، لاسيما أن أفضل أربعة منتخبات تحلّ ثالثة في المجموعات الست ستتأهل إضافة إلى أصحاب المركزين الأولين.
وبحسب النتائج التي سُجِلت حتى الآن، سيضمن أي منتخب تأهله بتحقيقه انتصارين.
وفي حال عدم مشاركة مبابي، المنتقل مؤخراً إلى ريال مدريد الإسباني من باريس سان جرمان، وضمان فرنسا تأهلها إلى ثمن النهائي، قد يلجأ المدرب ديدييه ديشان إلى منح ابن الـ25 عاماً فرصة التعافي الكامل من خلال إراحته في مباراة الجولة الأخيرة ضد بولندا.
وبالنسبة للاعب الوسط أدريان رابيو فإن مبابي “لاعب مهم بالتأكيد، إنه القائد، وبالتالي فإن غيابه سيترك أثره، لكننا نملك فريقا استثنائيا. لا يمكن التذمر نظرا إلى الشبان الموجودين على مقاعد البدلاء. لدينا خيارات أكثر من كافية لتعويض غياب كيليان”، أبرزها الهداف التاريخي المخضرم أوليفيه جيرو (57 هدفاً).
وستكون المواجهة ضد المنتخب الهولندي إعادة لتصفيات البطولة الحالية حين خرج الفرنسيون منتصرين 4-0 و2-1، بينها أربعة أهداف من مبابي، ما يجعل غيابه، إذا حصل، ضربة قاسية جدا ضد منتخب قدّم أداء لافتا ضد بولندا.