يحتفي مهرجان تيميتار بمدينة أكادير، خلال هذا العام، بفن الروايس، أحد أشكال الفن الأمازيغي الأصيل الذي لا يزال رواده يطربون به مسامع عشاق الشعر الغنائي.
الروايس، هو جمع “الرايس” أي رئيس الفرقة، وهو ذلك الفن المغربي العريق الذي يجمع شيوخ الموسيقى الأمازيغية، ويعتبر من بين أشكال الشعر الأمازيغي الذي يتغنى به أهل الجنوب.
وجمعت مدينة أكادير ليلة الجمعة 05 يوليوز، ضمن فعاليات مهرجان تيميتار، أشهر الروايس الذين اكتسبوا شهرة كبيرة خلال النصف الثاني من القرن الماضي، بحضور 3 من شيوخ هذا الفن، وهم الروايس مولاي أحمد ايحيحي، الحسين أمنتاك، والعربي ايحيحي، فضلاً عن عازفي “لوطار” الثلاثي ورباعي الأوتار، وعازفي “الجرس”، وآلة “كبول إطارية” و”الصنج النحاسية”.
ويتحدث الرايس مولاي حماد احيحي، في تصريح ، عن طبيعة فن “الرويس”، الذي يستخدم شعر الروي وكيف يستحضر صورا من عالم الزراعة والصيد والطبيعة، بالإضافة إلى مواضيع الحب.
ويعتبر حماد احيحي أن “الروايس” هو فن أمازيغي خالص برز منذ زمن طويل، واليوم هناك مبادرات للحفاظ عليه ونقله من جيل لجيل.
وكما يتحدث احيحي عن مسيرته الفنية، وقصته مع هذا الفن، إذ انضم في سن العاشرة من عمره إلى فرقة “تاروا ن سيدي أحمد أو موسى” ورافقها في جولاتها في جميع أنحاء المغرب وخارجه، لتمكنه هذه التجربة من اكتشاف ثراء الإيقاعات الأمازيغية.
وعلى مدار ستين عاما، كتب ولحن احيحي العديد من أغاني الروايس، والتي لا يقل عددها عن 171 ألبوما موسيقيا.
بدوره، يعتبر الرايس الحسين امنتاك، ، أن هذا التراث الشفهي لا ينقل سوى الكلام “الجميل” المرصع، حيث يجمع حوله عشاق الشعر والموسيقى.
ويعتبر الحسين امنتاك من أبرز فناني الروايس بمناطق الجنوب، حيث يعد الوريث الشرعي لهذا الفن بقبيلته “امنتاك”، التي يستوحي منها لقبه.
وبدأ أمنتاك مسيرته الفنية في سن مبكرة، إذ كان يشتغل في مجال البناء، قبل أن يبدأ مسيرته الفنية كعازف غنائي وشاعر في فرق الأحواش في منطقة إمنتاكن. إلى أن تعلم الرباب والكيتار في منطقة إمنتاكن. تعلم الرباب والكيتار في عام 1969، وبعد مرافقته لشيوخ هذا الفن، طور أسلوبه مستلهما من أسلافه اللامعين.